منتدى يسوع بيحبك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حرررررررررررررررررررررررام صلوا ونقول ياااااااارب

اذهب الى الأسفل

حرررررررررررررررررررررررام صلوا ونقول ياااااااارب Empty حرررررررررررررررررررررررام صلوا ونقول ياااااااارب

مُساهمة من طرف Admin الخميس نوفمبر 27, 2008 4:22 am

بعد الأحداث المؤسفة التي صاحبت الهجوم على كنيسة العذراء والأنبا إبرام بعين شمس الغربية من تكسير وتحطيم محتوياتها من خلال قذفها بالحجارة والإعتداء على المصلين المسالمين، وإتلاف لبعض المنشآت والسيارات التي يمتلكها مسيحيين، وقبلها بأيام إتهام الدكتور أحمد الطيب- رئيس جامعة الأزهر- الكتاب المقدس بالتحريف في التلفزيون الرسمي للدولة، من خلال برنامج "فقه الحياة" على قناة النيل الإخبارية، وسط هذه الأحداث الجديدة المتكررة نضع بعض التعليقات والملاحظات على ما حدث:
أولاًَ: لا شك أن الدين يمثل مكون رئيسي وهام في حياة شعوبنا الشرقية، فالحماسة والغيرة التي تظهر عندما يعتقد جمع من المتدينين أن هناك من يهدد دينه، أمر مفهوم لا غبار عليه لكن الغير مفهوم أن يتحمس البعض بالإعتداء على أشخاص مسالمين يصلون في كنيسة ولم يتعرضوا لغيرهم.
فهل مجرد بناء كنيسة يثور على أثرها جمع من المسلمين، ويخرجون في جماعات وكأنهم المحامين عن الله، فبحسب ما نقلته وكالة رويترز " أن عضواًَ في جماعة الإخوان المسلمين حث مصلين في مسجد بعد صلاتي المغرب والعشاء على الإحتشاد لمنع إقامة الكنيسة" وقال الشهود إن المسلمين الذين أغلقوا عدداًَ من الشوارع في المنطقة رددوا هتافات تقول "هنهد (سنهدم) الكنيسة" و"بالروح بالدم نفديك يا إسلام" إنهم يتصورون أنهم يقدمون خدمة مقدسة لله مثلما فعل شاول الطرسوسي قديماًَ الذي ذهب إلى دمشق ليهدد ويقتل أتباع المسيح وكان يظن أنه يشارك في عمل مقدس للديانة اليهودية قبل أن يتحول للمسيحية ويصبح من أعظم الكارزين بها.
فمن نحن حتى ندافع عن الدين أو بالأحرى ندافع عن الله، فالله اكبر من إن يدافع عنه فرد أو جماعة، وهو وحده سبحانه القادر على حماية الدين، فمن يقف على صخرة الحق لن يخشى الأمواج الهائجة.

ثانياًَ: الدين أكبر من أن يدافع عنه إنسان مهما كان، فليس من المعقول لجماعه أو فرد أن تُنصب نفسها حَكَماً أو متحدثاً بإسم الله، وتحضرني هنا قصة أبرهة عندما حاول أن يستولى على البيت الحرام فوقف أمامه عبد المطلب مدافعاًَ عن الإبل تاركاًَ البيت الحرام، فتعجب أبرهة لهذا الموقف فكان رد عبد المطلب "أنا رب الإبل وللبيت رب يحميه" وفي الإنجيل حاول أحد تلاميذ السيد المسيح ويدعى بطرس أن يدافع عن السيد المسيح عندما جاء اليهود ليقبضوا عليه ليصلبوه، فإستل بطرس سيفاًَ وقطع أذن أحد الجنود فكان جواب المسيح لبطرس "رد سيفك إلى مكانه لأن الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون, أتظن أني لا أستطيع أن أطلب إلى أبي فيقدم لي أكثر من أثني عشر جيشاًَ من الملائكة".

ثالثاًَ: بحسب التقرير الذي نُشر على موقع إيلاف " إشترى الأقباط أحد المصانع وأقاموا عليه دار خدمات بترخيص، وحين شرعوا في بنائه فوجئوا بمضايقة المقاول والعمال وتهديدهم بالإعتداء، وأثناء إقامة قداس بمناسبة إفتتاح المبنى فوجئ المصلون الأقباط بإمام المسجد المقابل يقول عبر الميكرفونات بأن صلاة عيد الأضحى بدأت من اليوم وحتى حلول العيد" وسواء كان المبنى دار خدمات او كنيسة، أو يوجد ترخيص من عدمه فلا يجب ولا يصح أن يقوم بعض المواطنين بتكليف أنفسهم بدور حُراس الأمن والوطن بمنع الصلاة، فهذا ليس من شأنهم ولا وظيفتهم، فهذا دور رجال الأمن في منع أو منح ترخيص للصلاة كما أن بعض المسلمون يفترشون الطرقات أثناء صلاة الجمعة فهل سألهم أحد عن ترخيص بالصلاة في الشارع وتعطيل حركة المرور!

رابعاًَ: حتى متى لا يعرف بعض المسلمين أن بناء كنيسة يساعد على أمن المجتمع، فالكنيسة ليست بيتاًَ للدعارة تُخرج للمجتمع منحلين أخلاقياًَ، وليست وكراًَ لتجارة المخدرات تُخرج لنا مدمنين وفاسدين، الكنيسة مبنى يجتمع فيها جمعاًَ من المتدينين والمؤمنين يساعدون على إشاعة القيم الأخلاقية والإيمانية التي تساعد في حفظ سلام المجتمع وتقليل الجرائم.

خامساًَ: هل تتفقون معي أن أكبر إساءة تحدث للإسلام من داخله وليس من خارجه، من خلال التابعين له، وإلا ما معنى أن يقوم جمعاًَ من المحسوبين عليه، بالهجوم الغير مبرر على كنيسة وقذف المصلين بالحجارة، فأين سماحة الإسلام التي يتحدث عليها الدعاة ورجال الدين إذن على رجال الأزهر الشريف توفير رحلاتهم للخارج لتوضيح صورة الإسلام، وعليهم أن يذهبوا لينشروا هذه السماحة بين الجماعة التي خرجت عن بكرة أبيها لتحافظ على الإسلام من بناء كنيسة, ألم نأخذ العبرة والمثل من بعض مسلمي المعادي الذين شاركو عن طيب خاطر في بناء كنيسة هناك من أموالهم, أليس هذا أفضل دعاية للإسلام بدلاًَ من ذلك العنف الغير مبرر.

سادساًَ: دائماًَ يُعرف الشخص المتحضر من رد فعله تجاه الأفعال التي توجه ضده، فالرأي بالرأي والفكر بالفكر، والجزاء من جنس العمل، فإذا كان بعض من المسلمين يرون أن بناء كنيسة ورفع الصليب عليها خطراًَ يهدد عرش الإسلام، فعليهم تقوية جبهتم الداخلية بحسن المعرفة وتعليم أمور الدين ونشر فكر التعددية والتنوع البناء.

سابعاًَ: هل آن الآوان لمجلس شعبنا الموقر أن يقر مشروع بناء دور العبادة الموحد المحبوس بين أدراج المجلس منذ عدة سنوات، ويتم تطبيق الجزاء الرادع لكل من يخالف أو يحاول عرقلة تنفيذه، بدلاًَ من سعى الأعضاء وهياجهم ومقاطتعهم لخطاب السيد رئيس الجمهورية بسبب تقليل عدد تأشيرات الحج من 10 إلى 6 لكل عضو.

ثامناًَ: هل آن الأوان أيضاًَ للكف عن شعارات الوحدة الوطنية، وعاش الهلال مع الصليب، وترتيل الأغاني الوطنية، وأن المسجد بجوار الكنيسة يُعبر عن النسيج الواحد... هذا الكلام المستهلك بات ليس له محل من الإعراب, هل أتجرأ وأقول أن المسجد بجوار الكنيسة دليل على التعصب والإحتقان الطائفي المزمن، وإذا كانت شروط العزبي باشا العشرة التي أحدها يمنع بناء كنيسة بجوار مسجد، فالعكس غير صحيح، وهو دليل على تعصب بعض الأغلبية ضد الأقلية.
تاسعاًَ: الأزمة الطائفية التي تتكرر كل فترة، هي أزمة ثقافية حضارية، والحل الذي نراه يتطلب جهد كبير من المؤسسات الدينية، بتغيير خطابها الديني، ونشر فكر وثقافة قبول الأخر المغاير، وإحترامه بعيداًَ عن التكفير والتخوين، وهناك حلول على الأمد الطويل من خلال تغيير منظومة التعليم والإعلام من الصورة النمطية (حفظ وتلقين) إلى الصورة الإبداعية (تفكير وإبداع) وأن نتسلح بالعلم والمعرفة فلا مكان لأنصاف المتعلمين والمغيبين, كما أن الأمن له دور رادع في معاقبة كل من تسول له نفسه أن يأخذ مكان القاضي والجلاد ضد شركاءه في الوطن.
أخيراً.. نقول للمسيحين الذين فاض الكيل بهم، وسط التحديات التي تعانوا منها، إن وعد الله قائم لم ولن يتغير "أبواب الجحيم لن تقوى على الكنيسة" فللبيت رب يحميه، ونقول للمسلمين المستنيرين الرهان عليكم في وسط الأزمات فيجب أن يكون لكم الدور الفعال في وأد الفتنة التي لم تعد نائمة قبل أن تستفحل.
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 361
تاريخ التسجيل : 21/11/2008
العمر : 32

http://godlove-you.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى