رحلة العائلة المقدسة
صفحة 1 من اصل 1
رحلة العائلة المقدسة
مجيء السيد المسيح والعائلة المقدسة إلى مصر من أهم الأحداث التي جرت على أرض مصرنا الغالية في تاريخها الطويل، فبروح النبوة نظر هوشع النبي السيد المسيح منطلقاً من بيت لحم ، حيث لم يكن له أين يسند رأسه في كل من أورشليم ، ليلتجئ ، إلى أرض مصر ، ويجد له موضعاً في قلوب الأميين ولهذا قيلت النبوة - من مصر دعوت ابني .
وفي أكثر تفصيل بحدثنا أشعياء النبي في سفره الإنجيلي عن هذه الرحلة المقدسة فيقول : "هو ذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر ، فترتجف أوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها وهذا ما حدث فعندما كان السيد المسيح يدخل أي مدينة في مصر ، كانت الأوثان تسقط في المعابد وتنكسر، فيخاف الناس من هذا الحدث غير المألوف ويرتعبون .
وكان دخول السيد المسيح أرض مصر بركة كبيرة لأرضها وشعبها ، فبسببها قال الرب "مبارك شعبي مصر" ( أش 19 : 25 ) ، وبسببها تمت نبوءة أشعياء القائلة : " .. يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر فهو مذبح كنيسة السيدة العذراء مريم الأثرية بدير المحرق العامر ، حيث مكثت العائلة المقدسة في هذا المكان أكثر من ستة شهور كاملة ، وسطح المذبح هو الحجر الذي كان ينام عليه المخلص الطفل .
ودير المحرق يقع في منتصف أرض مصر تماماً من جميع الاتجاهات ، كما أصبحت في أرض مصر كنائس كثيرة في طول البلاد وعرضها خصوصاً في الأماكن التي زارتها العائلة المقدسة وباركتها.
العائلة المقدسة تدخل مصر
خرج يوسف الشيخ من أرض فلسطين كأمر الملاك ، وخرجت معه السيدة العذراء القديسة مريم راكبة على حماراً وتحمل على ذراعيها الرب يسوع وقد أجمعت كل التقاليد الشرقية والغربية على أن مريم العذراء ركبت حماراً ، وسار يوسف جانب الحمار ممسكاً بمقوده حسب المتبع عادة في المشرق ليست رحلة العائلة المقدسة إلى أرض مصر بالأمر الهين ، بل أنها رحلة شاقة مليئة بالآلام والأتعاب لقد سارت السيدة العذراء حاملة الطفل يسوع ومعها يوسف البار ، عبر برية قاسية عابرة الصحاري والهضاب والوديان متنقلة من مكان إلى مكان ، وكانت هناك مخاطر كثيرة تجابهها فهناك الوحوش الضارية التي كانت تهدد حياتهم في البراري وفي الرحيل عبر الصحراء ، حيث كانت عادة المسافرين أن يسافروا جماعات لأنه بدون حماية قافلة منظمة يكون أمل النجاة ضعيفاً .
أما العمود الذي عند تخمها فهو كرسي مار مرقس الرسول كاروز الديار المصرية ، فهو العمود الذي يوقف صامداً في الإسكندرية على تخم مصر الشمالي وأساس كنيستها الرسولية ، وكانت زيارة السيد المسيح لمصر هي التمهيد الحقيقي لمجيء مار مرقس الرسول إلى مصر وتأسيس كنيسة الإسكندرية ، وسرى التدين إلى كل الناس فأصبح شعب مصر متديناً روحانياً يعرف الله حق المعرفة ويعبده حق العبادة حتى كملت النبوة . "فيعرف الرب في مصر ويعرف المصريون الرب … ويقدمون ذبيحة وتقدمة .
ثم هناك تهديد القبائل التي تتجول في البراري ، وقلق السيدة العذراء على الطفل يسوع وهو يتعرض للشمس المحرقة وبرد الليل ولكل تقلبات الجو ، فضلاً خشية نفاذ الطعام والماء
وحسب المصادر التاريخية القبطية وأهمها ميمر البابا ثيئوفيلس (23) من باباوات الإسكندرية (384 - 412 م) ، كانت هناك ثلاثة طرق يمكن أن يسلكها المسافر من فلسطين إلى مصر في ذلك الزمان ، ولكن العائلة المقدسة عند مجيئها من فلسطين إلى مصر لم تسلك أي من الطرق الثلاثة المعروفة ، لكنها سلكت طريقاً آخر خاصاً بها . وهذا بديهي لأنها هاربة من شر الملك هيرودس فلجأت إلى طريق غير الطرق المعروفة ، قادها الرب وملاكه فيه وهذا الطريق هو الذي ذكره السنكسار القبطي أخذاً عن رؤيا البابا ثيئوفليس التي سجلها في ميمره المعروف .
العائلة المقدسة بمنطقة الزرانيق والفرما
سارت العائلة المقدسة من بيت لحم إلى غزة حتى محمية الزرانيق (الفلوسيات) غرب العريش بـ 37 كم ، ودخلت مصر عن طريق الناحية الشمالية من جهة الفرما (بلوزيوم) الواقعة بين مدنيتي العريش و بورسعيد .
دخول العائلة المقدسة مدينة بسطا - محافظة الشرقية
دخلت العائلة المقدسة مدينة تل بسطا (بسطة) بالقرب من مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية ، وتبعد عن مدينة القاهرة بحوالي 100 كم من الشمال الشرقي . وفيها أنبع السيد المسيح عين ماء ، وكانت مدينة مليئة بالأوثان ، وعند دخول العائلة المقدسة المدينة سقطت الأوثان على الأرض ، فأساء أهلها معاملة العائلة المقدسة فتركت المدينة وتوجهت العائلة المقدسة نحو الجنوب .
العائلة المقدسة فى بلدة مسطرد
غادرت العائلة المقدسة مدينة تل بسطا (بسطة) متجهة نحو الجنوب حتى وصلت بلدة مسطرد (المحمة) ، وتبعد عن مدينة القاهرة بحوالي 10 كم تقريباً وكلمة المحمة معناها مكان الاستحمام وسميت كذلك لأن العذراء مريم أحمت هناك السيد المسيح وغسلت ملابسه ، وفي عودة العائلة المقدسة مرت أيضاً على مسطرد ، وأنبع السيد المسيح له المجد نبع ماء لا يزال موجوداً إلى اليوم .
العائلة المقدسة في مدينة بلبيس
ومن مسطرد انتقلت العائلة المقدسة شمالاً نحو الشرق إلى مدينة بلبيس التابع لمحافظة الشرقية ، وتبعد عن مدينة القاهرة حوالي 55 كم تقريباً واستظلت العائلة المقدسة عند شجرة ، عرفت باسم "شجرة العذراء مريم" ومرت العائلة المقدسة على بلبيس أيضاً في رجوعها .
العائلة المقدسة في مدينة سمنود
ومن بلبيس رحلت العائلة المقدسة شمالاً إلى بلدة منية سمن ود - منية جناح من منية سمنود عبرت العائلة المقدسة نهر النيل إلى مدينة سمنود (جمنوتي - ذبة نشر) داخل الدلتا ، واستقبلهم شعبها استقبالاً حسناً فباركهم السيد المسيح له المجد ويوجد بها ماجور كبير من حجر الجرانيت ، يقال أن السيدة العذراء عجنت به أثناء وجودها ، ويوجد أيضاً بئر ماء باركه السيد بنفسه .
العائلة المقدسة في مدينة سخا
وقد ظهر قدم السيد المسيح على حجر ، ومنه أخذت المدينة اسمها بالقبطية ، وقد أخفى هذا الحجر زمناً طويلاً خوفاً من سرقته في بعض العصور - واكتشف هذا الحجر ثانية من حوالي 13 عاماً فقط .
وإذا كانت العائلة المقدسة قد سلكت الطريق الطبيعي أثناء سيرها من ناحية سمنود إلى مدينة سخا ، فلابد أنها تكون قد مرت على كثير من البلاد التابعة لمحافظة الغربية وكفر الشيخ ، ويقول البعض أنها عبرت في طريقها في براري بلقاس
وفي أكثر تفصيل بحدثنا أشعياء النبي في سفره الإنجيلي عن هذه الرحلة المقدسة فيقول : "هو ذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر ، فترتجف أوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها وهذا ما حدث فعندما كان السيد المسيح يدخل أي مدينة في مصر ، كانت الأوثان تسقط في المعابد وتنكسر، فيخاف الناس من هذا الحدث غير المألوف ويرتعبون .
وكان دخول السيد المسيح أرض مصر بركة كبيرة لأرضها وشعبها ، فبسببها قال الرب "مبارك شعبي مصر" ( أش 19 : 25 ) ، وبسببها تمت نبوءة أشعياء القائلة : " .. يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر فهو مذبح كنيسة السيدة العذراء مريم الأثرية بدير المحرق العامر ، حيث مكثت العائلة المقدسة في هذا المكان أكثر من ستة شهور كاملة ، وسطح المذبح هو الحجر الذي كان ينام عليه المخلص الطفل .
ودير المحرق يقع في منتصف أرض مصر تماماً من جميع الاتجاهات ، كما أصبحت في أرض مصر كنائس كثيرة في طول البلاد وعرضها خصوصاً في الأماكن التي زارتها العائلة المقدسة وباركتها.
العائلة المقدسة تدخل مصر
خرج يوسف الشيخ من أرض فلسطين كأمر الملاك ، وخرجت معه السيدة العذراء القديسة مريم راكبة على حماراً وتحمل على ذراعيها الرب يسوع وقد أجمعت كل التقاليد الشرقية والغربية على أن مريم العذراء ركبت حماراً ، وسار يوسف جانب الحمار ممسكاً بمقوده حسب المتبع عادة في المشرق ليست رحلة العائلة المقدسة إلى أرض مصر بالأمر الهين ، بل أنها رحلة شاقة مليئة بالآلام والأتعاب لقد سارت السيدة العذراء حاملة الطفل يسوع ومعها يوسف البار ، عبر برية قاسية عابرة الصحاري والهضاب والوديان متنقلة من مكان إلى مكان ، وكانت هناك مخاطر كثيرة تجابهها فهناك الوحوش الضارية التي كانت تهدد حياتهم في البراري وفي الرحيل عبر الصحراء ، حيث كانت عادة المسافرين أن يسافروا جماعات لأنه بدون حماية قافلة منظمة يكون أمل النجاة ضعيفاً .
أما العمود الذي عند تخمها فهو كرسي مار مرقس الرسول كاروز الديار المصرية ، فهو العمود الذي يوقف صامداً في الإسكندرية على تخم مصر الشمالي وأساس كنيستها الرسولية ، وكانت زيارة السيد المسيح لمصر هي التمهيد الحقيقي لمجيء مار مرقس الرسول إلى مصر وتأسيس كنيسة الإسكندرية ، وسرى التدين إلى كل الناس فأصبح شعب مصر متديناً روحانياً يعرف الله حق المعرفة ويعبده حق العبادة حتى كملت النبوة . "فيعرف الرب في مصر ويعرف المصريون الرب … ويقدمون ذبيحة وتقدمة .
ثم هناك تهديد القبائل التي تتجول في البراري ، وقلق السيدة العذراء على الطفل يسوع وهو يتعرض للشمس المحرقة وبرد الليل ولكل تقلبات الجو ، فضلاً خشية نفاذ الطعام والماء
وحسب المصادر التاريخية القبطية وأهمها ميمر البابا ثيئوفيلس (23) من باباوات الإسكندرية (384 - 412 م) ، كانت هناك ثلاثة طرق يمكن أن يسلكها المسافر من فلسطين إلى مصر في ذلك الزمان ، ولكن العائلة المقدسة عند مجيئها من فلسطين إلى مصر لم تسلك أي من الطرق الثلاثة المعروفة ، لكنها سلكت طريقاً آخر خاصاً بها . وهذا بديهي لأنها هاربة من شر الملك هيرودس فلجأت إلى طريق غير الطرق المعروفة ، قادها الرب وملاكه فيه وهذا الطريق هو الذي ذكره السنكسار القبطي أخذاً عن رؤيا البابا ثيئوفليس التي سجلها في ميمره المعروف .
العائلة المقدسة بمنطقة الزرانيق والفرما
سارت العائلة المقدسة من بيت لحم إلى غزة حتى محمية الزرانيق (الفلوسيات) غرب العريش بـ 37 كم ، ودخلت مصر عن طريق الناحية الشمالية من جهة الفرما (بلوزيوم) الواقعة بين مدنيتي العريش و بورسعيد .
دخول العائلة المقدسة مدينة بسطا - محافظة الشرقية
دخلت العائلة المقدسة مدينة تل بسطا (بسطة) بالقرب من مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية ، وتبعد عن مدينة القاهرة بحوالي 100 كم من الشمال الشرقي . وفيها أنبع السيد المسيح عين ماء ، وكانت مدينة مليئة بالأوثان ، وعند دخول العائلة المقدسة المدينة سقطت الأوثان على الأرض ، فأساء أهلها معاملة العائلة المقدسة فتركت المدينة وتوجهت العائلة المقدسة نحو الجنوب .
العائلة المقدسة فى بلدة مسطرد
غادرت العائلة المقدسة مدينة تل بسطا (بسطة) متجهة نحو الجنوب حتى وصلت بلدة مسطرد (المحمة) ، وتبعد عن مدينة القاهرة بحوالي 10 كم تقريباً وكلمة المحمة معناها مكان الاستحمام وسميت كذلك لأن العذراء مريم أحمت هناك السيد المسيح وغسلت ملابسه ، وفي عودة العائلة المقدسة مرت أيضاً على مسطرد ، وأنبع السيد المسيح له المجد نبع ماء لا يزال موجوداً إلى اليوم .
العائلة المقدسة في مدينة بلبيس
ومن مسطرد انتقلت العائلة المقدسة شمالاً نحو الشرق إلى مدينة بلبيس التابع لمحافظة الشرقية ، وتبعد عن مدينة القاهرة حوالي 55 كم تقريباً واستظلت العائلة المقدسة عند شجرة ، عرفت باسم "شجرة العذراء مريم" ومرت العائلة المقدسة على بلبيس أيضاً في رجوعها .
العائلة المقدسة في مدينة سمنود
ومن بلبيس رحلت العائلة المقدسة شمالاً إلى بلدة منية سمن ود - منية جناح من منية سمنود عبرت العائلة المقدسة نهر النيل إلى مدينة سمنود (جمنوتي - ذبة نشر) داخل الدلتا ، واستقبلهم شعبها استقبالاً حسناً فباركهم السيد المسيح له المجد ويوجد بها ماجور كبير من حجر الجرانيت ، يقال أن السيدة العذراء عجنت به أثناء وجودها ، ويوجد أيضاً بئر ماء باركه السيد بنفسه .
العائلة المقدسة في مدينة سخا
وقد ظهر قدم السيد المسيح على حجر ، ومنه أخذت المدينة اسمها بالقبطية ، وقد أخفى هذا الحجر زمناً طويلاً خوفاً من سرقته في بعض العصور - واكتشف هذا الحجر ثانية من حوالي 13 عاماً فقط .
وإذا كانت العائلة المقدسة قد سلكت الطريق الطبيعي أثناء سيرها من ناحية سمنود إلى مدينة سخا ، فلابد أنها تكون قد مرت على كثير من البلاد التابعة لمحافظة الغربية وكفر الشيخ ، ويقول البعض أنها عبرت في طريقها في براري بلقاس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى